ربما أزمة كورونا تجبرنا مع كتابة كل مقال على الإشارة إليها رغم أنها أزمة صحية وعالمية، لكنها ألقت بظلالها على جميع مشارب الحياة، وما عشناه خلال عشرين يوما من الحظر الكلي قد يفوق بعض الأزمات في الحروب والنزاعات المسلحة، وفي يوم الخميس الماضي أعلن رئيس مجلس الوزراء الموقر الشيخ صباح الخالد ومعه وزير الداخلية السيد أنس الصالح ووزير الصحة الدكتور باسل الصباح خطة عودة الحياة بمراحل خمس، كنت أظن وغيري كذلك أننا وصلنا لنهاية الحظر الكلي فبعد ذلك الانفتاح على أنشطة الحياة، لكن هذه الخطة الخماسية مشروطة بالوعي الذاتي والمجتمعي، ففي حال الإخفاق وعدم الالتزام بالاشتراطات الصحية نعود للمربع الأول. كثير من القضايا تثار عبر مواقع التواصل فبعد إعلان مكافأة الخطوط الأمامية انقسم الشعب بين مؤيد ومعارض ورافض للتوقيت في توجيه المكافأة حاليا، وهناك جدل وإثارة حول مخالفات مالية وتجاوزات وغسل أموال، أود أن أنوه ليس كل من علم بواقعة ما وإن شكلت في حال ثبوتها جريمة أو تجاوزا أو فسادا وتعرضا لحرمة المال العام لأسباب وموانع قانونية نذكر منها حماية الموظف العام وحدود الإباحة في القذف وجرائم النشر الإلكتروني وضوابط قانون المطبوعات، هذا باختصار أن توجيه التهم جزافا وعلنا من بعض الناشطين أو مرشحين لمجلس الأمة أو نواب سابقين ومعارضين، هؤلاء يستندون للرقابة الشعبية ومنهم أساتذة قانون بمعنى أنهم على علم نهاية الإثارة الإحالة للنيابة العامة وتعتبر بالنسبة للكثير منهم من متطلبات التضحية والبطولة يا تصيب يا تخيب..! انتهى شهر رمضان المبارك وقد كانت الدراما لها نصيب في هذه الأزمة، حيث حققت أعلى مشاهدة من دون النظر لجودة هذا العمل الفني أو ذاك، وكانت الرقابة الفنية محلا لانتقادات بتوجيه بعض المشاهد التي حذفت من البث على تلفزيون الكويت الرسمي وأذاعتها قنوات خليجية أخرى، ومن اللافت أن الكثير من الأعمال قدم التراث الفني والبحري والفولكلور، وخاصة في مناسبات الأعراس والزواج، وكان فن «اليلوة»، وهي عنوان مقالنا، كان له نصيب الأسد في معظم الأعمال هذا العام، لكن ما نخشاه أن علاقة الحكومة بمجلس الأمة ومع قرب انتهاء أعمال مجلس الأمة ومدته الدستورية حاله حال أفراح المسلسلات تعيش معها الفرحة وتعلم يقينا أنها مجرد تمثيل في تمثيل.. وشكرا. يعقوب عبدالعزيز الصانع @ylawfirm
القبس
