رحلتي مع الكتاب
سوف أتناول في سلسلة مقالاتي هذه ( رحلتي مع الكتاب) قصتي مع الكتب وكيف تمكنت من تأليف أكثر من أربعين كتاب.
في العام الجامعي ٢٠٠٣-٢٠٠٤ كنت قد سجلت مقرر قاعة بحث عند د/فايز الظفيري أستاذ قانون الجزاء في كلية الحقوق بجامعة الكويت وقد كان موضوع بحثي جريمة هتك العرض وطلب مني أستاذ المقرر أن أجلب للبحث ما لا يقل عن ستين مرجعاً، بدأت في وضع خطة البحث وراجعتها مع أستاذ المقرر بعدها شرعت في قراءة الكتب المرتبطة في موضوع البحث وأخذت أدون الأفكار الرئيسية ومن ثم أكتب المواضيع بصياغتي وكنت قد وصلت إلى نهاية الفصل الدراسي الأول وأنا لا زلت أبحث عن العدد الكبير من المصادر ، تمكنت لاحقاً من حصد مراجع تفوق العدد المطلوب وأنجزت بحثي وقدمته لأستاذي في فبراير من ذاك العام خرجت من الجامعة ومعي صورة طبق الأصل( نسخة خاصة بي) وتعرضت لحادث مروري لم تكن عيني وقتها إلا على بحثي وكان أليماً ، بعد أن دخلت المستشفى أقسمت بأن أحول البحث إلى كتاب وعند نهاية العام الدراسي أصدرت كتابي الأول وأسميته ” كل ما يتعلق بالمادتين ١٩١ و١٩٢جزاء كويتي” بعد ان عرفت طريقة توثيق الكتاب والتي كانت تتمثل في ذهابي إلى مكتبة الكويت الوطنية.
كان مقرها في مبنى المدرسة المباركية وكانت الاجراءات سهلة وميسرة ولكن المشكلة تكمن في مواقفها إذ لم يكن موقفهم يتسع إلا لمراجع واحد أو اثنين أما خارجاً فهي من فئة ممنوع الوقوف وكان مصعدهم يعلق بي كثيراً .
خالد طعمة
