صدقت العرب حين قالت «هذا الشبل من ذاك الأسد»، فهذا الشيخ حمد جابر العلي السالم الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، هو الشبل وابن ذلك الأسد الشيخ جابر العلي السالم المبارك الصباح، رحمه الله وأدخله فسيح جناته.
وصدقت العرب حين قالت «من شابه أباه فما ظلم» لأن الشيخ حمد جابر العلي الصباح جسد هذه الأمثال وكأن العرب قديما قالتها من أجله لأنه ومنذ نيله ثقة القيادة السياسية وتكليفه بحقيبة وزارة الدفاع «شمر» عن ساعديه ووقف شامخا في ميادين العمل يتابع كل صغيرة وكبيرة ويبحث عن مواطن الخلل ليعيد إصلاحها ويقف على مواطن النجاح ليدعمها ويشد من أزر القائمين على العمل في إدارتها حتى اصبحنا نرى في كل يوم جديد يطور من منظومتنا الدفاعية فكيف لا.. والشيخ حمد جابر العلي هو من يدير دفة وزارة الدفاع رافعا شعار حماية الوطن كأولى الأولويات.
لا تسعفني الكلمات ولا الذاكرة لحصر مناقب ومحاسن ومآثر الأسد الراحل الشيخ جابر العلي السالم الصباح، طيب الله ثراه، فهي كثيرة لا تعد ولا تحصى حتى أصبحت مدرسة نهل من علومها وزير الدفاع الشيخ حمد الجابر العلي وورث فنونها، فكانت له ركيزة يرتكز عليها وقاعدة ينطلق منها ومنصة شموخ يقف على قمتها، فهو الذي كان سفيرا للكويت في الرياض والتي تميز العمل الديبلوماسي في عهده وازدهر بعدما شهد له كل من عمل معه في تلك الفترة، فزادت من خبرته خبرة وحكمته حكمة حتى جاء وزيرا للدفاع لكي نطمئن وينام الشعب هانئا قرير العين؛ لأن عين وزير الدفاع ورجاله البواسل لا تنام تحرس الوطن وتذود عن حدوده، فهنيئا لرجال وزارة الدفاع برجل تجرد من بروتوكول العمل الجامد من خلف المكاتب الى ميادين العمل وساحات التدريب يشعر بحاجات جنوده كقائد رؤوف بهم ويردم فجوات معاناتهم كبلسم يداوي آلامهم وجروحهم من خلال جملة من القرارات التي حملت بعدا إنسانيا قبل أن تكون القرارات تنظيما إداريا، فلا يدع شاردة ولا واردة إلا وتلمس أسبابها وسعى إلى علاجها لا يفرق بين جنوده كبيرهم أو صغيرهم عنده سواسية عليهم حقوق ولهم كل الواجبات، وآخر هذه القرارات القرار الإنساني الذي كرس بعد إنسانيته حين اكتشف تأخر صرف رواتب جنوده من فئة البدون فأمر بصرفها دون أي تأخير، حقا أنت من سيبني المؤسسة العسكرية، فالقائد الناجح أنت خير من يمثله وانت خير من يدير هذه المؤسسة الأمنية المهمة في كيان الوطن، وانت بعد الله عز وجل خير درع واقية لوطننا الكويت الغالية.
جئت برؤية ثاقبة وبعقل مستنير وقلب رؤوف رحوم ورجل حمل الوطن وامنه واستقراره نصب عينيه فسرت بخطى ثابتة تتخطى الصعاب وتوقف الأخطاء وتقوم والاعوجاج.
اليوم وبعدما رأينا الشيخ حمد جابر العلي نقف ونرفع له «العقل» تقديرا له ولاختيار القيادة السياسية له، فهو الرجل المناسب في المكان المناسب.
