القاعدة الشرعية والقانونية تقول «المتهم بريء حتى تثبت إدانته»، ولتحقيق هذه القاعدة لابد من تحقيق عادل يثبت ذلك، كما لا يؤخذ من النقل ما ليس بحق وليس له أساس من الصحة ولا تتدخل حظوظ الذات في ذلك.
لقد عانى العمل الإسلامي في جميع مجالاته كالدعوة والعمل الخيري والأخلاق والأشخاص من الاتهامات تارة بالإرهاب وبالسرقات تارة وبالمحسوبية أخرى وغيرها، وكل ذلك نابع من حقد وحسد على التميز الذي نراه في العمل الإسلامي.
كما أن البعض يشكك في رجال هذا العمل، علما أنهم من خيرة الرجال وأصحاب خبرات طويلة ومراكز قيادية عالية لا يريدون إلا رضا الله عز وجل ولا يتقاضون أجرا ولا منفعة، حتى خلق الإسلام وقيمه لم يسلم من هذا الادعاء وهو الذي ارتضاه رب العالمين للمؤمنين.
إن هذه الادعاءات لا تعود إلى أدلة واقعية وثابتة، ولا يعني ذلك أن العمل الإسلامي ومن يعمل فيه يخلو من الأخطاء فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، لكننا لو نظرنا إلى الجماعات الأخرى لوجدنا عندهم تجاوزات تفوق ما يقع به العمل الإسلامي.
إن التشهير بالعمل الإسلامي يجب أن يواجه ويدافع عنه لأنه شرعنا والأمانة التي فرضها الله علينا، وواجبنا تجاه ربنا الذي آمنا به، كما أن جميع المسلمين يجب عليهم نصرة دينهم وإخوانهم بالإسلام، وأن يلتمسوا لهم العذر مع تحقيق العدالة ومحاسبة من أخطأ ومكافأة من أحسن.
لن نكون خلفاء الله في الأرض حتى نحقق دعوة الله للبشرية وندعوهم بالحكمة والموعظة الحسنة، وألا يكون ذلك هدفا يرميه أعداء الإسلام ويعينهم عليه قوم آخرون من جلدتنا وأقرب الناس إلينا.
