يبدو أن مستشفى الشيخ جابر الأحمد، أصبح رمزا لكل الكوادر الطبية المتفانية لتمريض وتعافي المصابين بجائحة «كورونا- 19»، أينما كانوا.
ومن يمضي أياما على سرير العلاج في هذا المستشفى «عافاكم الله، وشافى المصابين» يدرك مباشرة الجهود الجبارة لهم طيلة 24 ساعة في جميع الأيام، وفي مواجهة مباشرة لأخطار العدوى ونقلها إلى عوائلهم، وتعاطفهم مع أنين المرضى، وصمودهم العاطفي مع حشرجة الموتى (رحمهم الله)، وفي وقت لا يزال العالم عاجزا عن إيجاد العلاج الناجع، سوى تقوية جهاز المناعة لدى المصاب.
والأكثر عجبا، انهم صامدون مع كل الإهانات والانتقادات غير البناءة، من بعض السياسيين والأهالي، لا تبرير للأخطاء الطبية المثبتة، لكن تعميمها ونشرها كوسيلة لانتهاك الجهاز الطبي يعد إساءة بالغة للجهود الكبيرة التي تبذلها هذه الكوادر الطبية، التي تمثل شريان صحة المجتمع، وركن صمود الدولة في مواجهة هذا الوباء الشرس!
أضف ألي ذلك كثرة الحساد حولهم بسبب مكافآت مستحقة طال انتظارها، وتكالب عليها متنفذون وأكلة الأموال غصبا.
وأخيرا: لا أعتقد أنه من الحصافة أن تستعجل وزارة الصحة لمقاضاة رجل شيبة مكلوم بفقد فلذة كبده، لكنه بالغ وتطاول، وربما دفع إلى ذلك دفعا من ذوي الأهداف المريضة، فلو ذهب إليه الوزير أو من ينوب عنه لمواساته وأخذ ما في خاطره، من المؤكد أن هذا الرجل المنفعل سيشعر بعظم الإساءة للأطباء الفضلاء، وسيبث رسالة مماثلة فيها اعتذار وأسف وندم عما بدر منه!
