نحن في الكويت لا يمكن أن ننسى مشاركة المغرب الشقيق في حرب تحرير الكويت، فقد كان لجلالة الملك الراحل الحسن الثاني موقف شجاع تجاه غزو العراق للكويت، حيث قال في خطاب له موجها حديثه للمقبور: «هل تريد أن نشطب دولة الكويت من الخريطة بشخطة قلم.. الدولة التي هي عضو بالأمم المتحدة ولها علاقات متينة مع معظم دول العالم»، إنه موقف شجاع كان له الأثر الطيب والإيجابي، حيث ساهم في اتخاذ عدة قرارات لمجلس الأمن تستنكر العدوان العراقي على وطننا.
وبناء على هذه المواقف الشجاعة للمغرب الشقيق تجاه قضايا الكويت، وتماشيا مع سياسات الكويت الخارجية التي تمد يد العون إلى الأشقاء، جاء موقف وفزعة كويتية لتقديم الدعم والمساعدة للشعب المغربي الشقيق، حيث أصدر صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد أوامره مباشرة وبسرعة للجهات المختصة بتجهيز كل المستلزمات لإغاثة الشعب المغربي الشقيق.
وها هي العلاقات المتينة بين الشقيقتين الكويت والمغرب تشهد تطورا في مختلف العلاقات بين البلدين، ويسير المغرب الشقيق بقيادة الملك محمد السادس على خطى جده محمد الخامس ووالده الملك الحسن الثاني لتطوير العلاقات الأخوية.
المغرب الشقيق يستحق كل الدعم والعون لتخطي المصيبة والمحنة التي حلت بأهل المملكة الشقيقة، وندعو كل الدول العربية إلى فزعة شاملة لنجدة أشقائنا هناك في هذه المحنة.
فدعونا نتضرع إلى المولى القدير لأن يوقف بقدرته الإلهية هذه الزلازل التي أصابت الأشقاء في المغرب.
قال الله عز وجل: (ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم).
والله الموفق
