ساعات قليلة وأيام معدودة وتفتح أبواب مدارسنا ومعاهدنا وجامعتنا لأبنائنا الطلبة لاستكمال عامهم الدراسي 2023-2024 من خلال تحصيلهم العلمي للفصل الدراسي الثاني، والسؤال: ماذا أعد التعليم لهم؟ وماذا أعد أبناؤنا الطلبة لفصلهم الدراسي الثاني لاستكمال عامهم الدراسي 2023-2024؟
هي ليست بنظرة تشاؤمية، بل هو الواقع في الأغلب! فإذا قمنا بتسليط الضوء على أبنائنا الطلبة، نجد أن أغلبيتهم لم يقوموا بأي شيء لتجهيز أنفسهم لاستقبال فصلهم الدراسي الثاني! سطورنا هنا لا تخص فئة محددة، بل كلماتنا تشمل جميع الفئات العمرية التعليمية! فعلى سبيل المثال لا الحصر، كم من الطلبة قاموا بالاطلاع على موادهم الجديدة؟ بل كم من أبنائنا الطلبة قاموا بالاستفسار أو السؤال على موادهم الجديدة التي ستعطى لهم في الفصل الدراسي الثاني؟ وغيرها من علامات الاستفهام التي تنصب في كيفية تجهيز الطالب نفسيا وذهنيا للمواد التي ستمنح له أو ما سيقوم باختيارها لاستكمال فصله الدراسي الثاني لينتهي من عام الدراسي 2023-2024.
والسؤال هنا لاستكمال الشق الآخر من عملية التعليم: بماذا استعدت الإدارات والهيئات التدريسية بشتى المراحل الدراسية؟! فنجد ومن دون نظرة تشاؤمية.. لا شيء! فعلى سبيل المثال لا الحصر: إذا أخذنا الجامعة كمثال نجد في كل عام وفي كل فصل دراسي يحدث تخبط في المواد المطروحة لاختيار الطالب منها لاستكمال جدوله الدراسي، وبالفعل يقوم بالاختيار وإذا به يجد أن الشُعب مقفلة، فيقوم بسحب المواد المقفلة ويقوم بالبحث في شعب أخرى لاستكمال وحداته الدراسية، ولكن للأسف لا يجد!
مسك الختام: حان الوقت لا للدراسة، بل لوضع إستراتيجية وخطة تعليمية مثبتة لجميع المراحل التعليمية، بل حان الوقت لإعطاء ومنح الطالب كيفية القيام بتجهيز ذاته سواء على الصعيد الفكري أو النفسي لاستقبال عامه الدراسي بفصليها الأول والثاني.
Nermin-alhoti@hotmail.com
