“اضطراب الساعة البيولوجية”.. معاناة تبدأ بعد نهاية شهر رمضان الكريم، ويصاب البعض بالأرق، ومحاولات العودة إلى ما كان عليه الفرد قبل الشهر الكريم، والنوم مبكرا لمواصلة العمل، وتستعرض صحيفة “الوطن المصرية” في السطور التالية، بعض الطرق لتجاوز تلك المشكلة.
ما هى الساعة البيولوجية
الساعة البيولوجية هي قدرة الجسم على تنظيم اليوم، وبحسب تعريف منظمة الصحة العالمية فإنها الإيقاع أو التواتر اليومي الذي ينظم مواعيد النوم، والشعور بالجوع، كما أنه المسؤول عن تنظيم الهرمونات، ودرجة حرارة الجسم، وأي تغير بها يؤدى إلى الشعور بالقلق أو التعب.
وفي الساعات السابقة دشن عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر” المصريين، وسم بعنوان “الساعة البيولوجية”، تحدثوا خلاله عن معاناهم بعد شهر رمضان الكريم مع النوم.
قالت صاحبة حساب باسم “سميرة”: “الساعة البيولوجية أعمل إيه مع النوم ولا حتى القهوة بتصحيني”، بينما كتب حساب “نمر الخبر”: “في ثالث أيام العيد لا أعرف كيف أعيد ترتيب الساعة البيولوجية”.
وتعتبر هذه المشكلة شائعة بعد عيد الفطر المبارك بسبب محاولات العودة للروتين اليومي ومواعيد النوم والاستيقاظ التي اعتاد عليها الشخص، خاصة وأن هناك قطاع لا بأس به يقضي إجازة العيد في النوم طوال النهار والاستيقاظ خلال الليل مما يزيد من اضطراب النوم، ومواجهة مشكلة في العودة إلى العمل، والشعور طوال الوقت بالإرهاق، فكيف يمكن التغلب على تلك المشكلة؟.
وتضع الدكتورة شهيرة لوزا استشاري طب النوم ومدير مركز القاهرة لأبحاث النوم، بعض النقاط لضبط الساعة البيولوجية بعد العيد، نستعرضها في السطور التالية.
الالتزام بمواعيد نوم ثابتة
حاول أن تلتزم بمواعيد نوم ثابتة، حتى خلال الإجازة، والقيام بنفس الأنشطة قبل النوم، لأن هذا الروتين يساعد المخ على ضبط مواعيد النوم، وبالتالي تستغرق في النوم سريعا وتنام بهدوء.
الرياضة
خلال شهر رمضان يكتسب الكثير وزن زائد، فممارسة الرياضة لا تنقص الجسم فقط، ولكنها تساعد أيضا على النوم بشكل مباشر، ولكن يجب الانتباه فالتمارين الشاقة تمد الجسم بطاقة وبالتالي تسبب صعوبة فى النوم، لذلك يجب التوقف عن ممارسة الرياضة قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل.
احترس من طعامك
الطعام الذي تتناوله يوميًا له تأثير مباشر على جودة النوم، وخلال إجازة العيد يتم تناول الكثير من الحلويات والأطعمة الدسمة، التي يصعب على الجسم هضمها بسهولة، كما أنها تسبب ارتفاع مستوى السكر بالدم بشكل مفاجئ، مما يجعل الشخص يشعر بالنشاط وعدم الرغبة في النوم، لذلك توقف عن تناول الطعام قبل النوم بـ4 ساعات على الأقل.
ابتعد عن الأجهزة الإلكترونية
أصبحت التكنولوجيا مثل الهواتف المحمولة جزء لا يتجزأ من حياتنا، خاصة خلال الإجازات، مما يزيد من تعرضنا للضوء الأزرق المنبعث من الهواتف، ويمنع إفراز هرمون النوم، وبالتالي نجد صعوبة في النوم ليلاً، ونواجه مأساة الاستيقاظ في مواعيد العمل بعد الإجازة.
التقليل من الكافيين والنيكوتين
توقف عن تناول المنبهات والمشروبات الغنية بالكافيين مثل الشاي والقهوة قبل النوم بعدة ساعات، والاحتراس من الكافيين المخفي الموجود في الشيكولاتة والمشروبات الغازية، كما أن الامتناع عن التدخين يساعد على النوم بشكل جيد خلال الليل.
