مع تفاقم أزمة فيروس كورونا، والإقبال الكبير على شراء الكمامات، دخلت أجهزة قياس الحرارة التي تعمل بتقنية القياس عن بعد «دون اللمس»، على خط المنافسة بعد أن شهدت هجمة شرائية كبيرة في الصيدليات من قبل المواطنين.
وفيما تراجعت حمى شراء الكمامات نتيجة توافرها في مراكز التموين من قبل وزارة التجارة والصناعة، ارتفعت نسبة طلب شراء جهاز قياس درجة الحرارة الذي تقوم باستخدامه وزارة الصحة في مطار الكويت، لإجراء فحص مبدئي لجميع المسافرين القادمين من دول مختلفة، بعد أن تبين أن أولى أعراض الإصابة بالفيروس تتمثل بارتفاع درجة حرارة الجسم، وذلك لمتابعة درجة الحرارة أولاً بأول في المنزل، وأخذ الاحتياطات الطبية اللازمة.
وفي جولة لـ«الراي» حول عدد من الصيداليات في مختلف مناطق الكويت التي شهدت إقبالاً، وزيادة نسبة الشراء لتلك الاجهزة، تبين أن الجهاز متوافر في معظم الصيدليات الكويتية، ومتاح للجميع بكميات «محدودة» بعد إقبال الكثير من الزبائن عليه، وتوقف الشركة الأم «الألمانية» عن تصديره في الوضع الراهن.
وكشفت إحدى العاملات في صيدلية في منطقة بنيد القار، أن الجهاز لم تكن نسبة مبيعاته مرتفعة كما الحال هذه الايام، وكانت الزبائن تفضل شراء الأجهزة العادية التي تشترط ملامسة منطقة معينة للجسد، إلا أن الخوف من انتقال العدوى كان سبباً في إقبال الكثير لشرائه، حيث إنه يوفر تكنولوجيا متطورة تلتقط حرارة الجسم بدقة عالية، وتعادل ضعف دقة منتجات قياس درجة الحرارة التقليدية، دون لمس الجبهة أو الجسم، ومن مسافة تبعد حتى 5 سم، ما يقلل احتمالية انتقال العدوى بعد استخدامه من شخص إلى آخر.
وفي منطقة السالمية قال صيدلي، إن الصين قامت بإنتاج جهاز مماثل بتكاليف، وجودة أقل من المنتج الألماني، موضحا أن الجهاز يباع بقيمة تصل إلى 25 ديناراً تقريباً في السوق الكويتي للمنتجات الطبية، ما قد يشكل عبئاً على البعض في شرائه، ويدفع الصيدليات لاستيراد الجهاز من الصين إن استمرت الشركة الألمانية في عدم تصديره، رغم تعقيد إجراءات الاستيراد في ظل الأزمة الحالية من قبل الحكومة الكويتية.
وأشار إلى أن الدراسات الطبية الحديثة أثبتت أن فيروس كورونا يعيش ما بين 4 إلى 5 أيام كحد أقصى، على أي سطح يلمسه الشخص المصاب بالفيروس، ما يثبت أن استيراد هذه الأجهزة، حتى من الصين التي صدرت أيضاً الفيروس للعالم، لا يساهم في انتشار كورونا على الاطلاق.
