في شهر فبراير من كل عام، تحتفل الكويت بعيدها الوطني، ويتزامن مع ذلك إطلاق شعار الاحتفال بالأعياد الوطنية.
شعار هذا العام «للسلام وطن»، والذي أعلن عنه وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري مدشناً بذلك خطة الاحتفالات بهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوبنا، متضمنة باقة من الفعاليات والبرامج المتنوعة بجهود كل القطاعات بوزارة الإعلام.
جاء الشعار برقم 60 يرمز إلى الاستقلال منذ عام 1961 داخل الرقم 30 ويرمز لتحرير الكويت منذ عام 1991 من الغزو العراقي الغاشم، ويدمج معهما علم الكويت ويحده من الأسفل جملة «للسلام وطن» وهي تختزل الكثير من المعاني لمساعي الكويت منذ نشأتها إلى ترسيخ مبدأ السلام والتسامح بين شعوب العالم.
للأسف الشديد، كان هناك حكم مسبق من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المشاهير المؤثرين حول بساطة الشعار والذي صمم بأياد كويتية محبة للوطن وخبرات لن تبخل بوضع اللمسات الجمالية والتقنية ليظهر بشكل يتناسب مع حجم وقدر احتفالاتنا الوطنية، فالمتخصصون في المجال يصممون الشعارات ويظهر بشكل أولي يسمى «بروفة»، بينما الجانب الحركي والتقني الأخير يظهر على شاشة التلفزيون وينشر كذلك في وسائل التواصل الاجتماعي ويستخدم ويدمج مع لقطات من تاريخ الكويت في الماضي والحاضر وهذا ما شاهدناه بالفعل.
يا أبناء وطني الأعزاء، عند الكويت نقف جميعا ونفكر جيدا قبل أن نطلق الأحكام المسبقة لكي لا نسيء للأرض التي نحبها ولها فضل علينا وتنتظر منا الكثير والكثير، فلا مجال للسخرية بالأعمال الوطنية، ولو افترضنا وجود ملاحظات من أهل الاختصاص فأبواب المسؤولين مفتوحة، كما هو كذلك نهج وزير الإعلام الشاب من خلال فتحه قنوات وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل معه من خلالها.
٭ بالمختصر: للسلام وطن.. وبالسلام تلتقي الشعوب.
٭ رسالة: إلى وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري، ما تقوم به حاليا من لقاءات واجتماعات ونقاشات بين العاملين في الوزارة بادرة طيبة، وهي عصف ذهني للعقول سيجني ثمارها مستقبلا في تطوير الرسالة الإعلامية ووزارة الإعلام، وهذا ما أعرفه عنك من خلال زمالتنا بالوزارة، وشهادتي بكم مجروحة.. دمتم بخير ودامت أفراح الكويت.
