لمعلومات القارئ الكريم، «ارحية» منطقة صحراوية في حدودنا الشمالية خصصوها كمقبرة لإطارات السيارات التالفة! تراكمت هذه الإطارات عبر السنوات حتى أصبحت أرقامها بالملايين، وأصبحت ملاذا للزواحف الخطرة أبسطها ثعابين الصحراء مسماها الشعبي حيّة!
وما بين موسم وآخر أصبحت محطة تجارب، فحرائق إطاراتها التالفة محطة تجارب لإشغال الرأي العام، وأجهزة الديرة المعنية! علما أن هناك عقولا شبابية مبدعة من عيال الديرة ووافديها الأوفياء تقدموا بدراسات علميه راقية لتدوير موادها لتكون خلطة مناسبة للطرق الدولية، بحيث تضاف لمادة الأسفلت لتعزيز تماسكه وتقويته، تشاركهم في ذلك شركات أهلية كويتية وخليجية تخصصية 100%، للاستفادة منها في تعزيز الطرق الدولية والمنافذ الرسمية، بدلا من تزايد أخطار حوادثها المروعة القاتلة بسبب ذلك التنفيذ غير المناسب، لاسيما مع حرارة صيفنا الأعلى عالميا! وفي مواسم أمطارنا وما يصيب طرقاتنا بعدها خارجية وداخلية من انهيارات أرضية، وتفكك تماسكها في كافة المحافظات الكويتية، فتشغل وتشعل التأويلات والشائعات كما حصل عندنا من سنوات بتطاير الحصم (الحصى) وإتلاف السيارات خلال مواسم الأمطار، والكل في ذلك محتار لعل مادة الإطارات كما ورد بتقارير الدراسات تكون الحل السحري كما هو حاصل في دول موسم أمطارها يستمر طوال فصول العام، وباستخدام هذه الخلطة سلام بسلام، بس تحركوا ونفذوها يا أصحاب القرارات!
ملايين الإطارات تشهد لكم لا عليكم، ولن تزعل «ارحية» وزبونتها الحية المتنعمة في مستعمرتها! لتخريب بيتها وأرض الله واسعة لها! وكما يقول مثلنا الشعبي القديم «لا تطولونها وهي قصيرة»! امنحوا شباب التخصص فرصة التدبير وكذلك شركات التدوير، والنتائج بإذن الله ستكون مبهرة وعين الحسود يأكلها الدود! بسلامتكم، ولتكن «ارحية عنوان ذلك الميدان بأسفلت وزفت مادة بترولنا لنا خير إبداع بالصنقرة والأمطار».
