لو كنت وزيرا للكهرباء لقمت بالاستئذان من وزير التربية وأرسلت فريقا من وزارة الكهرباء إلى جميع المدارس ورياض الأطفال في الكويت سواء خاصة أو حكومية، وطلبت منهم الذهاب للوحة الكهرباء الرئيسية لكل مدرسة وخلع كل البلاكات المغذية للكهرباء فيها.
لا يوجد أي مبرر أو سبب لاستمرار فتح تلك المدارس ورياض الأطفال في زمن «التعليم عن بعد».
نظام الناظرة والوكيلة وبعض الإداريات والكثير من المعلمات اللاتي يداومن ساعتين كل يوم في المدارس يجب أن يتوقف فليس له داع بتاتا. الموضوع فقط «تعالي يا المعلمة»، تعالي يا الإدارية، واجلسي في المدرسة ساعتين بعدين روحي بيتكم. طيب ليش؟ ما ندري!! نفس الأمر في مدارس البنين، لكن هي تعليمات من الوزارة وهذا النوع من المدارس (أبوهم للجنة) وصلتنا الأخبار عن بعض المدارس تعمل طابور الصباح «تصوروا طابور الصباح في مدرسة خالية من الطلبة»!، وفوق ذلك التزام بالدوام للجميع من 8 صباحا إلى الواحدة ظهرا. شيء خارج عن حدود المنطق والمعقول تجمع هؤلاء الناس في المدرسة لماذا؟ ولأي غرض؟
هل تعلمون أن الكويت تحرق ربع إنتاجها من النفط الخام غير المكرر فقط لإنتاج الكهرباء ولكم أن تتخيلوا كم التوفير في ميزانية الدولة لو تم إطفاء الكهرباء تماما في ألف مدرسة وروضة أطفال.
الحاصل أنه عند بداية الدراسة في أول مارس تكون الأجواء قد احترت قليلا وستبدأ الحاجة للتكييف وسيعمل التكييف 24 ساعة في ألف مدرسة بلا أي مبرر أو داع.
نقطة أخيرة: أتمنى من وزير الكهرباء د.محمد الفارس دعوة وزارة التربية للتطبيق الحرفي لمفهوم «التعليم عن بعد»، وهو يعني التواصل بين الطالب والمدرسة عن طريق الإنترنت، وهو أمر متوافر في جميع البيوت الكويتية وليست هناك حاجة لذهاب المعلمين والمعلمات للمدرسة من أجل ذلك.
ghunaimalzu3by@
