خرافات شائعة عن أسباب السرطان
تنتشر مزاعم مفزعة على الإنترنت تشير إلى أن الأشياء والمنتجات المستعملة بشكل يومي، مثل البلاستيك ومزيل العرق، تعد أسبابًا خفية للإصابة بالسرطان. ويتخطى الأمر كون هذه المزاعم غير صحيحة، فالعديد من هذه الخرافات قد تسبب لك القلق غير الضروري بشأن صحتك أنت وعائلتك. قبل أن تشعر بالذعر، ألقِ نظرة على الحقائق. فيما يلي، سيلقي الدكتور تيموثي جي.موينيهان، اختصاصي أمراض السرطان في مايو كلينيك، بروتشستر، ولاية مينيسوتا، نظرة عن كثب على بعض أشهر الخرافات المتعلقة بأسباب الإصابة بالسرطان ويوضح سبب عدم صحتها. مزيلات رائحة العرق الخرافة: يمكن لمضادات التعرق أو مزيلات رائحة العرق أن تسبب سرطان الثدي. الحقيقة: لا توجد أدلة حاسمة تربط بين استخدام مضادات التعرق أو مزيلات رائحة العرق وسرطان الثدي، بحسب ما ذكره National Cancer Institute (المعهد الوطني للسرطان) وغير ذلك من الأبحاث. أشارت بعض التقارير إلى أن هذه المنتجات تحتوي على مواد مضرة مثل مركبات الألومونيوم والبارابين التي يمكن أن تُمتص عبر الجلد، أو تدخل الجسم عبر الشقوق الناتجة عن الحلاقة. لم تقدم أي دراسة سريرية حتى الآن إجابة أكيدة عن سؤال ما إذا كانت هذه المنتجات تسبب سرطان الثدي. لكن الأدلة حتى تاريخه تشير إلى أن هذه المنتجات لا تسبب السرطان. إن كنت لا تزال قلقًا بخصوص إمكانية تسبب مضاد التعرق أو مزيل رائحة العرق تحت الإبط في زيادة خطر إصابتك بالسرطان، فاختر المنتجات التي لا تحتوي على المواد الكيميائية التي تثير قلقك. الأواني البلاستيكية الخرافة: الأواني البلاستيكية واللفائف الخاصة بالميكروويف تطلق مواد ضارة ومسببة للسرطان في الطعام. الحقيقة: الأواني البلاستيكية واللفائف الخاصة بالميكروويف آمنة للاستخدام في الميكروويف. لكن الأواني غير المعدة للاستخدام في الميكروويف قد تذوب وقد تسرب كيماويات إلى الطعام. لذا تجنب استخدام الأواني غير الصالحة للاستخدام في الميكروويف مثل أنابيب السمن الصناعي وأواني أو أوعية الكريمة المخفوقة. تفقد ما إذا كانت الأوعية التي تستخدمها مدون عليها أنها آمنة للاستخدام في الميكروويف. السكر ونمو السرطان الخرافة: المصابون بالسرطان لا يتناولون السكر حيث إنه قد يُزيد من نمو السرطان بسرعة. الحقيقة: لا يزيد السكر من نمو السرطان بسرعة. تعتمد جميع الخلايا- بما في ذلك خلايا السرطان- على مستوى السكر في الدم (الغلوكوز) من أجل الطاقة. لكن تناول الكثير من السكريات لا يزيد من سرعة نمو خلايا السرطان. وبالمثل، فالحرمان من تناول السكريات لا يعمل على إبطاء نمو خلايا السرطان. قد تكون تلك المفاهيم الخطأ مبنية جزئيًّا على التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني الذي يستخدم كمية قليلة من القائف المشع — وهو شكل متميز للغلوكوز. تمتص جميع الأنسجة في الجسم ذلك القائف لكن الأنسجة التي تستغل طاقة أكبر — بما في ذلك خلايا السرطان — تمتص كميات أكبر. لهذا السبب استنتج البعض أن خلايا السرطان تنمو بسرعة في وجود السكر. إلا أن هذا الأمر غير حقيقي. ومع ذلك هناك دليل بأن استهلاك كميات كبيرة من السكر ترتبط بازدياد مخاطر الإصابة بأمراض سرطان معينة بما في ذلك سرطان المريء. كما يمكن أن يُؤدِّي إلى ازدياد الوزن وزيادة مخاطر الإصابة بالسمنة والسكري الذي بدوره يُزيد من مخاطر الإصابة بمرض السرطان. الطيبون والسرطان الخرافة: الأشخاص الصالحون الطيبون لا يصابون بالسرطان. الحقيقة: في الأزمان القديمة، كان يُنظر إلى المرض في أغلب الأحيان باعتباره عقابًا على الأفعال أو الأفكار السيئة. ولا يزال هذا المنظور قائمًا لدى بعض الثقافات. ومع ذلك، إذا كان هذا الاعتقاد صحيحًا، فكيف تفسر إصابة طفل في الشهر السادس من عمره أو طفل حديث الولادة بالسرطان؟ هؤلاء الصغار لم يرتكبوا أي شيء خطأ. ليس هناك دليل على الإطلاق يشير إلى أن الشخص يُصاب بالسرطان لأنه يستحقه. العدوى الخرافة: السرطان مرض معدٍ. الحقيقة: ليس هناك أي حاجة لتجنب الأشخاص المصابين بالسرطان. فلا يمكنك التقاطه. لا بأس من لمس الأشخاص المصابين بالسرطان وقضاء الوقت معهم. في الواقع، قد لا يكون دعمك مقدرًا في أي وقت أكثر من هذا الوقت. على الرغم من أن السرطان نفسه ليس معديا، فانه في بعض الأحيان قد تؤدي الفيروسات المعدية، إلى ظهور السرطان. تشتمل الأمثلة على الفيروسات التي من الممكن أن تسبب السرطان على ما يلي: فيروس الورم الحليمي البشري HPV — عدوى تنتقل جنسيًا — من الممكن أن تسبب السرطان العنقي وأنواع أخرى من السرطان التهاب الكبد الوبائي B أو C — الفيروسات التي تنتقل من خلال العلاقات الجنسية أو استخدام إبر وريدية مصابة بالعدوى — من الممكن أن تسبب سرطان الكبد تحدث مع طبيبك حول طرق حماية نفسك من هذه الفيروسات.