نحمد الله أن تمت الانتخابات بسلام، وها هو مجلس أمة جديد تحدوه الآمال في تحقيق طموحات الشعب الكويتي، ونهنئ الإخوة النواب الذين حصلوا على ثقة الشعب الكويتي.
وبالطبع مجلس الأمة الجديد عليه مهام صعبة، كما أنه ورث تركة مثقلة بالهموم والمشاكل، وعلى كاهله أن يضع القوانين ويشرع للمرحلة المقبلة التي طال انتظارها وطال انتظارنا لها، لقد عشنا سنوات من الشد حتى تراجعت التنمية والمشاريع، دون التركيز على فكر جديد يخاطب ويتعامل مع معطيات العصر الذي نعيشه!
نحن نتطلع إلى مجلس يركز على الإنجازات في بلد قلت فيه الإنجازات، وبقينا على مشاريع عفّى عليها الزمن.
نتطلع إلى تشكيل وزاري جديد من أهل الخبرة، وإن كان منصب الوزير منصبا سياسيا إلا أنه لابد أن يتمتع بالخبرة العالية والتواضع، فالخبرة أولا وثانيا، ولابد من وضوح الرؤية والهدف لدى الوزراء وطرق إدارتهم.
نريد وزيرا فاهما لأدق تفاصيل وزارته، يدرك مسؤولياته وأدق تفاصيل أعماله، نريد مخططين وأن يكون هناك حساب دقيق لما سيكون عليه الحال السنوات المقبلة.
نريد مستشارين أكفاء، أبناؤنا طال انتظارهم سنوات للحصول على سكن، ولدينا شوارع مزدحمة وصعوبة في المرور، وشوارع مكسرة، ومياه تنقطع وكهرباء تنقطع، ومآسي التعليم والصحة والإسكان كبيرة، نريد من أعضاء المجلس من خلال جلساتهم البرلمانية أن يسنوا قوانين تساعد على القضاء على الواسطات، وأن يلتفتوا إلى الشباب، وتقليص مدة انتظارهم للوظيفة ومساعدة اقتصاد البلاد لينهض اقتصادنا أحسن مما كان.
تكاتفوا وتعاونوا يا أعضاء المجلس والحكومة لإعمار بلدنا الكويت.
ويا أعضاء المجلس أعطوا وقتا للوزراء ثم حاسبوهم في وقت لاحق بعد أخذ الفرصة الكافية للعمل والإنجاز.
ونسأل الله تعالى أن يسدد على طريق الخير خطانا، ونأمل في غد مشرق يحقق أمانينا جميعا، ولنتذكر جميعا قول الله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا).
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها ومن عليها من المخلصين من كل شر ومكروه. اللهم آمين.
