سبـــق أن فازت الكويت ببطولة كـــأس آسيا عام 1980، حيث أقيـــمت مباريات البطولة على ملعـــب صباح الســالم بالنادي العربي الـــذي يتسع لـ 22 ألف متفرج. كما تمكنت الكويت من بلوغ بطولة كأس العالم للعام 1982 بإسبانيا، كذلك فازت الكويت بعشر بطولات في كأس الخليج العربي لكرة القدم. هذا هو سجل الكويت في عدة بطولات لكرة القدم. وها نحن اليوم نشهد استعداد قطر لتنظيم بطولة كأس آسيا لكرة القدم المقبلة في شهر يناير عام 2024.
وسبق أن نظمت قطر من قبل بطولتين في العامين 1988 و2011، وسيشارك في البطولة المقبلة في الدوحة 24 منتخبا ليس بينها الكويت مع الأسف الشديد. فقد ضاعت الفرصة لبلوغ «الأزرق» النهائيات في الدوحة بعد أن أخفق في تصفيات كأس آسيا، وبذلك ستفوته البطولة المقبلة التي ستقام في البلد الشقيق الذي تفوق من قبل في تنظيم كأس العالم لكرة القدم السابقة.
لقد استطاعت الكويت أن تبلغ كأس العالم عام 1982 وتفوقت في عدة بطولات آسيوية وعربية، لكننا اليوم نشهد ضعف مستوى منتخبنا الوطني لكرة القدم الذي كثيرا ما صفقنا له وساندناه في مبارياته السابقة.. وهذا الوضع يحتاج إلى مراجعة شاملة حتى يتم تطوير المستوى والعودة إلى التألق وأن نعيد أمجاد الكرة الكويتية إلى سابق عهدها.. أيام نجوم لفتوا انتباه كل المتابعين لمباريات كأس آسيا أيام جاسم يعقوب وفاروق إبراهيم وفيصل الدخـيل وعبدالعزيز العنبري وسعد الحوطي وعلي الملا.. وآخرين كانت لهم وجود في الكرة الكويتية.
نأمل أن تقوم المؤسسات المسؤولة بإجراء مسح شامل لمستوى الرياضة، والبدء في وضع أسس ومناهج للنهوض بالمستوى العام للرياضة الكويتية.
من أقوال المغفور له بإذن الله الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، «إنما تبنى الأمم بسواعد أبنائها من الشباب فالشباب قوة وطاقة».
والله الموفق.
