بالأمس ومن دون وداع، ودعنا الشاب الخلوق والمواطن الصالح، الذي يشهد الجميع بجهوده في عدة مجالات ومنها رعاية الشباب، حيث كان رئيسا لمركز شباب جمعية إحياء التراث الإسلامي، فقد تولى رعاية الشباب أعضاء المركز وتخرج في هذا المركز العديد من الشباب الذين احتلوا مناصب عدة في المؤسسات الحكومية والخاصة، منهم من حصل على شهادة الدكتوراه، ومن بينهم ابني الشهيد فهد الحسيني الذي نال شهادة الدكتوراه بعد استشهاده في بوركينا فاسو أثناء رحلة دعوية برفقة د.وليد العلي.
الشاب الخلوق وليد الغانم كان مديرا لإدارة الخدمات بقصر العدل ووصل إلى منصب وكيل مساعد بوزارة العدل.
وفي مجال العمل الخيري، فقد كان رئيسا لمركز شباب إحياء التراث الإسلامي وقد ساهم في تأسيسه، وشاء القدر أن يودع الحياة والشباب ومركز إحياء التراث أثناء مشاركته في مباراة كرة القدم الودية مع شباب المركز، حيث شعر بالتعب وجلس على مقاعد المركز ليرتاح، إلا أن المنية لم تمنحه فرصة لتوديع أحبته شباب إحياء التراث الإسلامي فتوقف قلبه ونقل إلى المستشفى، وهكذا تنتهي حياة هذا الشاب الخلوق وليد الغانم بالمركز الذي كرس جهده للاهتمام بشباب المركز.
وتولى رئاسة جمعية الشريعة بكلية الشريعة، وكان كاتبا صاحب فكر وثقافة عالية ونشر عدة مقالات له في عدة صحف.
أعتقد آن الأوان لأن نكرم هذا الشاب الخلوق وليد الغانم، ولنطلق اسمه على المركز الذي أسسه ليكون مركز وليد الغانم لشباب إحياء التراث الإسلامي، كما أتمنى أن تقوم الدولة بتكريمه وتخليدا لذكراه لما قدمه من خدمات ذات أثر على الشباب.
رحم الله فقيدنا الشاب وليد الغانم وأسكنه فسيح جناته، وخالص العزاء لأهله ولأحبته الشباب وجمعية إحياء التراث الإسلامي.
قال تعالى: (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي).
