وضع صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد في أول خطاب له بعد أداء القسم لتولي الحكم والمسؤولية خارطة طريق للإصلاح والبناء والازدهار الاقتصادي والأمني والاجتماعي يبشر بمستقبل زاهر للكويت ونهضة متجددة.
كان صاحب السمو واضحا في خطابه الذي افتتح عهدا جديدا للكويت مبتدأ حكمه وتوليه مسؤولية السلطة للكويت، عندما قال إن «هناك استحقاقات ينبغي القيام بها من السلطتين لصالح الوطن والمواطنين ولم نلمس أي تغيير أو تصحيح للمسار.. بل وصل الأمر لأبعد من ذلك عندما اجتمعت السلطتان واجتمعت كلمتهما على الإضرار بمصالح الناس من خلال ملفات التعيينات والجنسية والعفو ورد الاعتبار».
لقد عبر سمو الأمير وبكل وضوح عن كل التصرفات والقرارات التي لا تحقق العدالة بين المواطنين ويبدو أن سمو الأمير الحازم عازم على دفع مسيرة التصحيح من أجل القضاء على كل الممارسات اللاقانونية والفساد.
إن خطوات صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد لتبشر بمستقبل زاهر للدولة للحد من كل أنواع الفساد والتأكيد على العدالة والمساواة بين المواطنين ومنع كل أنواع الواسطات والتعيينات «الباراشوتية» وكذلك سيمارس جميع صلاحياته لمنع أي محاولة لتغيير الهوية الكويتية عبر ملف الجنسية من خلال منح الجنسيات لمن لا تنطبق عليهم شروط المنح.
إن التوجهات السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد تدعو إلى التفاؤل ودفع عجلة مسيرة التصحيح في مختلف الدوائر الحكومية. دعونا نتفاءل بمستقبل زاهر وفق ما جاء في خطاب صاحب السمو الأمير الذي كان واضحا أنه سيتصدى بحزم لكل من يسيء التصرف بمسؤولياته، فلا شك في أن هذا سيقطع دابر من يحاول استغلال منصبه لاتخاذ قرارات غير قانونية وفيها تجاوز لحقوق الآخرين.
تحية لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد في سعيه لتصحيح المسار والاهتمام بإنجاز المشاريع التنموية والأكثر تمسكا بالعدالة والمساواة بين المواطنين.
آية كريمة: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعمّا يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا».
والله الموفق،،،
