العالم مليء بالعديد من القتلة والمجرمين، وقد اكتسب بعضهم شهرة كبيرة، بسبب ما قاموا به من جرائم، بحيث أصبحوا من أشهر المجرمين في العالم، إلى الحد الذي يدفع شركات الإنتاج السينمائي والتليفزيوني والمؤلفين إلى إنتاج الأفلام والمسلسلات والروايات المستوحاة من قصصهم الحقيقية. لكن بعض السفاحين والقتلة المتسلسلين لم يكونوا على نفس القدر من الشهرة، على الرغم من كونهم بنفس درجة الإجرام والوحشية، ويستعرض “الوطن”، قصص أكثر السفاحين غير المعروفين دموية وغرابة، نقلاً عن التقرير المنشور بالموقع الإلكتروني “List Verse”..
1- لويس جارافيتو (كولومبيا)
القاتل المتسلسل الكولومبي “لويس جارافيتو”، المعروف باسم “وحش الأنديز”، متهم باختطاف وقتل 138 طفلا وشابا، حيث تخصص “جارافيتو” في اختطاف الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و16 عاماً، واغتصابهم وتشويه جثثهم وتقطيعها، ويعتقد المحققون وخبراء الجريمة أن العدد الحقيقي لجميع ضحايا “جارافيتو” قد يتجاوز الـ 300.
تم القبض على “جارافيتو” بعد العثور على نظارته الطبية في قبر جماعي ضم عدد كبير من الأجساد المشوهة للضحايا، وقد ساعدت العدسات الموجودة في النظارة الشرطة في التوصل لهوية “جارافيتو”، بسبب معاناته من ضعف بصري ومرض نادر في عينيه، وقد حكم عليه بالسجن لمدة 1853 سنة.
2- أميليا داير (إنجلترا)
كانت “أميليا داير” من أكثر سفاحي إنجلترا غزارة في عدد الضحايا، حيث كانت تستهدف الأطفال الرضع، الذين تأخذهم من أمهاتهم الفقراء، بدعوى أنها ستبحث لهم عن أناس ميسوري الحال ليتبنوهم، إلا أنها كانت تأخذ هؤلاء لأطفال لبيتها، حيث كانت تعذبهم، ثم تتركهم ليموتوا جوعا وعطشا، أو تقوم بخنقهم.
يعتقد الخبراء والمؤرخون أنها قتلت ما بين 200 إلى 400 طفلاً رضيعاً وقد تمت مداهمة منزلها من قبل الشرطة، عندما عثر في أحد الطرق على جثة طفل رضيع ملفوفة في غطاء ورقي، وكان مكتوباً عليه عنوانهان وقد تعرض المقتحمون لصدمة كبيرة جراء الرائحة الكريهة المنبعثة من المنزل، والناتجة عن أجساد ما يزيد عن 50 طفلا، وجدتها الشرطة في منزلها.
حاولت “أميليا” إدعاء الجنون، إلا أن القاضي لم يسمع لها، وحكم عليها بالإعدام شنقاً، في محاكمة استغرقت حوالي خمس دقائق، وتم تنفيذ الحكم في سجن “نيو جيت” بالعاصمة “لندن”
3- روبرت هانسن “أمريكا”
كان “روبرت” سفاحاً تخصص في اختطاف النساء واستغلالهن جنسياً وتعذيبهن، قبل أن يطلق الضحية عارية في الغابة، حيث يتسلى باصطيادها ببندقيته، وقد تمكنت واحدة من ضحاياه من النجاة بحياتها، وتوجهت إلى الشرطة، حيث تم القبض عليه، إلا أنه اتهم الضحية بأنها مدعية وأنها تحاول ابتزازه من أجل المال، وتم إطلاق سراحه.
بعد ازدياد حالات اختفاء النساء الشابات، بدأت الشكوك تتزاحم أكثر حول روبرت، وتمت مداهمة كوخه الموجود في منطقة غابات بولاية “ألاسكا”، حيث عثرت الشرطة على ملابس ومتعلقات خاصة بعدة فتيات، وقد تم القبض على “روبرت” وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وتوفي داخل السجن، ويعتقد المحققون أن عدد ضحاياه قد يتعدى العشرين ضحية.
4- باتريك ماكاي (إنجلترا)
اشتهر “ماكاي” باسم السيكوباتي، وهو اسم ينطبق عليه فعليا، حيث كان باتريك نزيلاً معتاداً للمصحات النفسية منذ كان في الثالثة عشر من عمره، حين أضرم النيران في كنيسة، إلا أنه تمكن في النهاية من الخروج من المصحة، وبدأ في سلسلة متلاحقة من الاختطاف والسرقة والقتل، قتل فيها ما لا يقل عن 111 ضحية، منهم امرأة عجوز مقعدة قام بطعنها حتى الموت، وقسيس عجوز هشم رأسه وأفرغها من الدماء، وأغرق رجلاً فقيراً في النهر.
وأكد طبيبان نفسيان أن “باتريك” يعتبر مريضاً نفسياً إلا أن ذلك لم يمنع المحكمة من الحكم عليه بثلاث عقوبات إعدام، بعد محاكمة استمرت أقل من 20 دقيقة.
5- كارل دينك (بروسيا)
كان “كارل دينكك” شخصاً محترماً ومحبوباً، ولد في في قرية “مونتسربيرج”، التي كانت جزءاً من دولة “بروسيا” السابقة، سنة 1870، وقد كان يمتلك مطعماً يقدم فيه شطائر وفطائر اللحم، حقق منه ربحاً وشعبية كبيرة.
فوجئت الشرطة ذات يوم برجل فقير مشرد يدعي بأن “كارل” حاول قتله ببلطة كبيرة، وقد استبعدت الشرطة أن يكون الرجل الفقير على حق، إلا أنها لم تجد بداً من القيام بواجبها واستدعاء “كارل”، الذي أخبرته الشرطة أنه سيبيت ليلته في قسم الشرطة، حتى يتم تفتيش بيته ومطعمه، بحثاً عن أي دليل يدعم دعوى الرجل الفقير.
قام “كارل” بشنق نفسه في زنزانته، خوفاً من انتقام الناس منه عندما يكتشفون ما في منزله، وقد دفع انتحاره الشرطة إلى الإسراع واقتحام منزله، حيث عثروا في مطبخه على أجزاء كثيرة من لحوم البشر، وعظام أيدي وسيقان، وأحزمة مصنوعة من جلود بشرية، وقد قدرت الشرطة عدد ضحاياه بما يفوق الثلاثين ضحية، كان “كارل” يقوم بتقديم لحومهم للناس في مطعمه.
