لقد أسس الخطاب السامي لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد قبل أيام لمرحلة وعهد جديدين في مسيرة الدولة، حيث وضع الخطاب النقاط على حروف كثيرة وتناول فيه صاحب السمو الأمير الكثير من الشؤون المحلية المهمة ووضع الإصبع على الجرح، وأماط اللثام عن الكثير من الغموض في التعاطي بالحياة السياسية.
وفي تقديرنا فإن أهمية الخطاب السامي كبيرة وبالغة الأهمية في المرحلة المقبلة التي ستشهد عهدا سيزخر بالخير وبإقبال كبير، عهد يضع مصلحة البلاد والعباد على رأس أولوياته. وهو الأمر الذي يجعل ثقة المواطن في أعلى المستويات ويجعلها في أيد أمينة، لتستكمل مسيرة النماء والتطور والنهوض بالبلاد لأفضل موقع على الخريطة الدولية. إن النية خالصة بإذن الله والآمال والتطلعات كبيرة في تحقيق كل الخير والنهوض بالدولة الذي يأتي ضمن مرحلة من عمر المنطقة تموج بالأحداث والتغيرات المتتالية والمتسارعة تتطلب وجود الكثير من الحكمة والروية لمعالجتها وفق أفضل السبل والوسائل المتاحة التي تضمن الوصول بالسفينة إلى بر الأمان.
كذلك يجب تعاون جميع أفراد المجتمع، متوافقين ومجتمعين تحت راية واحدة هو النهوض والتطور والعمل وفق نظرية كاملة وتنسيق بين الجميع كل من موقعه سواء كان مسؤولا أو فردا من أفراد الوطن. فكلنا في مركب واحد وأي ضرر أو خلل لا سمح الله فإنه سيحيق أثره بالجميع. ومن ناحية أخرى، نقول إن دعوة سموه لتجديد المحافظة على المكتسبات والإنجازات التي تحققت في هذا البلد الصغير بمساحته، الكبير بتطلعاته نحو آفاق بعيدة، هي دعوة سامية ودعوة مهمة لإعادة بناء وتجديد هذا الوطن، كل وفق رؤيته وسعيه، وتعاون السلطات جميعها بعضها مع بعض، يضاف لذلك التشديد على اللحمة الوطنية هو أمر غاية في الأهمية بين جميع أبناء الوطن الواحد. هذا إذا ما أردنا ككويتيين أن نحفظ بلدنا ومجتمعنا مما تهب عليه من أخطار من هنا وهناك. فالتوحد تحت راية واحدة وتكاتف أبناء هذا الوطن هو ما سيحفظه بإذن الله إلى أبد الآبدين.
ندعو الله سبحانه وتعالى بالتوفيق والسداد لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد في مسعاه. والله الموفق.
Dr.essa.amiri@hotmail.com
